مقال في الجغرافية تحت عنوان
السياحة في مصر : المؤهلات والإحصائيات والرهنات
ياسين فجي
يمكن تعريف السياحة بأنها نشاط السفر بهدف الترفيه وتوفير
الخدمات المتعلقة لهذا النشاط، والسائح هو ذلك الشخص الذي يقوم بالإنتقال لغرض
السياحة لمسافة ثمانين كيلومترا على الأقل من منزله. وذلك حسب تعريف منظمة السياحة
العالمية (التابعة لهيئة الأمم المتحدة) ولم تعد صناعة السياحة كما كانت منذ سنوات. بل
تشعبت فروعها وتداخلت و أصبحت تدخل في معظم مجالات الحياةاليومية، لم تعد السياحة
ذلك الشخص الذي يحمل حقيبة صغيرة ويسافر إلى بلد ما ليقضي عدة ليال في أحدالفنادق
ويتجول بين معالم البلد الأثرية.
تغير الحال وتبدل وتخطت السياحة تلك الحدود
الضيقة لتدخل بقوة إلى كل مكان لتؤثر فيه وتتأثر به، هذا التنوع هو نتاج تطور
صناعة السياحة ونتاج زحفها إلى مقدمة القطاعات الاقتصادية في العالم، فقد تمكنت
السياحة من تجاوز كل الأزمات وأثبتت التجارب أنها صناعة لا تنضب ولا تندثر بل تنمو
عاما بعد عام رغم كل الأحداث المؤسفة التي قد تمر بها، فالسياحة هي صناعة مرتبطة
بالرغبة الإنسانية في المعرفة وتخطي الحدود، لقد توقع البعض منذ سنوات أن تقل حركة
السياحة مع تطور الإعلام وظهور شبكة الإنترنت التي تعج بالمعلومات والصور والبيانات.
ولكن السنوات أثبتت أن السياحة ستظل أكثر الصناعات نموا وأكثرها رسوخا، ورغم دخول
دول كثيرة في الفترة الأخيرة إلى سوق السفر والسياحة إلا أن السوق يستطيع استيعاب
العالم كله، فهي صناعة العالم من العالم والى العالم، والأكثر تطورا وتفهما وتفتحا هو الذي يستطيع
أن يأخذ منها قدر ما يريد السائح.
عُرفت مصر
طوال تاريخها بأنها مقصد للسائحين والجوالة منذ زارها "هيرودوت" في التاريخ القديم مسجلا
اندهاشه من اختلافها الشاسع عن بلاده وظلت مصر كذلك طوال تاريخها الوسيط والحديث،
غير أن اكتشاف آثار الفراعنة منذ بدايات القرن الماضي قد أضاف سحرا خاصا إليها
بجانب ما بها من آثار دينية وحضارية فريدة، إضافة إلى ما تتمتع به من موقع جغرافي
وسط العالم ومناخها المعتدل صيفًا وشتاءً، وسواحلها السهلة الممتدة، وما بشواطئها
من كنوز الشعب المرجانية الفريدة، وهو ما يعد من المزايا التي ينجذب إليها أعدادا
كبيرة من السياح من مختلف بلاد العالم، إما للرحلات الثقافية التي تهتم بالأثار
التاريخية أو الآثار الدينية العديدة مثل زيارة "دير سانت كاترين" وجبل موسى، أو رحلات ترفيه على الشواطئ
الجميلة، وممارسة رياضة الغطس والانزلاق على الماء بالأشرعة أو الطيران بالمظلات،
وغير ذلك[1].
بمقعها الجغرافي المتميز ببن ثلاث قارات إطلالتها على
البحر وكذل لوجود نهر النيل الذي يعتبر من أطول انهار العام من حيث طول
مجراها جعل من مصر منطقة جذب للسياح
والراغبين في الترفه، بحث يمكن الوصول اليها بشتى الطرق البحرية والجوية البرية
وبتكاليف قليلة، وأنها تجذب أعداد كبيرة من السياح وخصوصا من دول الأوروبية
وأسيوية كوروسيا والصين، نظرا لقربها من
هذه الدول من الناحية الجغرافية. كما أن البلاد تعرف تنوعا كبيرا في تضاريسها التي
تتميز بمناظر طبيعية غاية في الروعة والجمال كالصراء البيضاء والتي تعرف بخصائص الاستشفائية، وهي من أحد
عوامل الجذب السياحي وخاصتا من الدول المتطورة حيث يعيش السكان عامتا في وسط صناعي
وحضري مرهم وهم بحجة إلى التسلية في وسط طبيعي لاستعادة نشاطهم[2]، حيث تعتبر الجبال
والشواطئ والبحار وضفاف الأنهار في المناطق الريفية من أهم عوامل الجذب السياحي في
المناطق الريفية، وتعتبر كل من مدينة الإسكندرية وشرم الشيخ والغردقة، من أشهر
المدن التي تنشط بها السياحة الشاطئية لما تتوفر عليه من شواطئ رملية واسعة
والإضافية إلى تعدد البنيات التحتية والمنتجعات كالفنادق والقرى السياحة على سواحل
البحر الأبيض المتوسط والبحر الاحمر، كما أن مناخها المعتل زاد من إقبال السياح
عليها خصوصا في فصل الصيف، وترتبط السواحل بالعديد من الأنشطة مثل السباحة والغطس
والتجفيف واليخوت صيد الأسماك، كما أن مصر من تتميز بتراث ثقافي غني لعل تاريخها
القديم كونها مهد الحضرات كما أن الفراعنة تركو خلفهم نصبا تذكارية عجز العام عن
تفسيرها كالأهرامات الثلاث، كما تتوفر البلاد على عدة قصور ومراكز للعبادة
والمتاحف كالمتحف المصري والنصب التذكارية والأحياء والأبنية القديمة، كما أن لها
ثقافة غنية.
وتعتبر
السياحة
من أهم مصادر الدخل
القومي
في مصر، كما أن الشعب
المصري معتاد على وجود السياح بين ظهرانهم منذ القدم. وتتميز مصر بوفرة في المزارات السياحية على
اختلاف أنواعها، بسبب وفرة المعابد والأثار وهناك أيضا القرية الفرعونية التي بها
الكثير من التماثيل واستثمارها للجذب السياحي، كما تتوفر البنية التحتية السياحية
والتي تشمل فنادق الخمس نجوم والقرى السياحية وشركات السياحة ومكاتب الطيران،
ويعتبر التكدس السياحي بشكل عام في القاهرة والإسكندرية ومحافظة البحر الأحمر، الغردقة وسيناء وخصوصاً جنوب سيناء في شرم الشيخ حيث تنشط الرياضات كرياضة الغطس التي تجذب السياح من شتي أنحاء العالم وعلى
الأخص من ألمانيا
وإيطاليا من محبي هذا النوع من الرياضات، حيث أن مصر
تتميز باحتوائها علي الشعاب المرجانية
النادرة في البحر
الأحمر
وأنواع الأسماك التي
من أجلها تقام مهرجانات ومسابقات الصيد باليخوت والتي يأتي إليها محبي الصيد من
المصريين والأجانب[3].
تعد مصر
بأنها أقدم الحضارات
على وجه الأرض فهي حضارة نابعة من آلاف السنين والحقبات التاريخية الغنية، وطبيعة
خلابة تمزج ما بين الصحارى والجبال الشامخة والشواطئ الرملية المذهلة الحاضنة
لبحور ذي مياه فيروزية منعشة تعيد الشباب. والنيل أطول أنهار العالم ومهد الحضارات
القديمة[4]
وهي غنية
بالمعالم التاريخية لعل الأهرامات الجيزة أشهرها في العالم، هذا وتعد الحضارة
الفرعونية التي يعتقد بأنها أقدم حضارة في تاريخ البشرية التي خلفت ورائها شواهد
عجز العام عن تفسير طرق بنائها كالأهرامات الكتابات على الأحجار الكبيرة، نظرا
لدقة تصميها. وعدة تماثيل لشخصيات تناوبة على حكم مصر قديما، والتي تعتبر اليوم
القبلة المفضلة عند السياح وعلماء الأثار، كما يزخر البلد بعدة معالم سياحية مشهور
كالمتحف المصري والقبطي وبرج القاهرة،
وعدة مساجد وكنائس التي يعود تاريخ بنائها إلى ألاف السنين، والتي تعد من أبرز
الاماكن الجذب السياحة الدينية، وكذلك شواهد على التنوع الديني في البلد، هذه
المعالم وغرها تتوزع على المدن المصرية المختلفة، كما يتوفر البلد بنية تحتية سياحية
والتي تشمل فنادق الخمس نجوم والقرى السياحية وشركات السياحة ومكاتب الطيران.
1.
المؤهلات السياحية في مصر
تعد السياحة
الثقافية والأثرية من أهم وأقدم أنواع السياحة في مصر إذ بها العديد من الآثار
الفرعونية واليونانية والرومانية والمتاحف، وقد نشأت السياحة الثقافية منذ اكتشاف
الآثار المصرية القديمة وفك بعض رموز الحروف الهيروغليفية وحتى الآن لا تنقطع
بعثات الآثار والرحالة السائحين ومؤلفي الكتب السياحية عن مصر، وقد صدرت مئات
الكتب بلغات مختلفة وكانت وسيلة لجذب السياح من كل انحاء العالم لمشاهدة مصر
واثارها وحضاراتها القديمة من خلال متاحفها القومية والفنية والأثرية لعل
أبرزها مايالي:
1.1.
منطقة
الاهرامات:
تعتبر الأهرام الثلاثة خوفو وخفرع ومنقرع،
إحدى عجائب الدنيا السبع كما إنها تعتبر إنجازا هندسيا معماريا فريدا تشهد على
شموخ وعظمة مصر ويقف لحراستها تمثال أبو الهول وهو تمثال ضخم يتكون من جسم أسد
ووجه إنسان، وتع غرب
القاهرة وهي الأهرامات الثلاثة الثابتة الشامخة التي ترجع إلي القرن الثامن
والعشرين ق . م والتي أثبتت التفوق الهائل للقدماء المصريين في فن العمارة وعلوم
الهندسة والطب والتحنيط وغيرها[5].
1.2.
المتاحف:
يوجد العديد من
المتاحف المنتشرة فى مصر وهى تتنوع بين متاحف قومية وفنية واقليمية وتحتوى على
روائع ثقافية وحضارية ومنها :
أ-
المتحف المصري : ينفرد بمجموعة أثرية فرعونية رائعة ويحتوى على
ربع مليون قطعة أثرية تحكى تاريخ مصر القديمة .
ب- متحف الفن الاسلامي: ويضم اندر وأعظم مجموعة من التحف والاثار والكنوز التي تم ابداعها في
ظل الحضارة الاسلامية ويضم حوالى ثمانين ألف تحفه من الخزف والفخار والزجاج والبلور
الصخري والنسيج والسجاد والمعادن والحلى والأخشاب والعاج والأحجار الكريمة .
ت-
المتحف اليوناني : يضم عددا كبيرا من القطع الأثرية ذات القيمة
التاريخية الفنية التي يرجع تاريخها الى عهد ما قبل الميلاد وهو يوجد بمدينة
الاسكندرية
.
بالإضافة إلى عدة متاحف أخرى تتوزع على باقي المدن المصرية المختلفة.
1.3.
تاريخ مصر الثقافي المتنوع
المنتج السياحي المصري متعدد ومتنوع ، والذي من أهمه السياحة الثقافية
والأثرية باعتبارها من أقدم أنواع السياحة في مصر، حيث الحضارات
القديمة ماثلة للعين، وتنطق بما كانت عليه الأمم التي شيدت تلك الحضارات منذ فجر
التاريخ ، و على الرغم من تعدد أنواع السياحة وامتلاك مصر لمقومات العديد منها ..
تظل السياحة الثقافية هي المقوم السياحي غير المتكرر أو المتشابه أو القابل
للمنافسة نظرا لما تمتلكه مصر حيث يوجد بها ثلث الآثار المعروفة في العالم أجمع.
عُرفت مصر طوال تاريخها بأنها مقصد للسائحين والجوالة منذ زارها
"هيرودوت" في التاريخ القديم مسجلا اندهاشه من اختلافها الشاسع عن بلاده
وظلت مصر كذلك طوال تاريخها الوسيط والحديث، غير أن اكتشاف آثار الفراعنة منذ
بدايات القرن الماضي قد أضاف سحرا خاصا إليها بجانب ما بها من آثار دينية وحضارية
فريدة ، إضافة إلى ما تتمتع به من موقع جغرافي وسط العالم ومناخها المعتدل صيفاً
وشتاءً، وسواحلها السهلة الممتدة، وما بشواطئها من كنوز الشعب المرجانية الفريدة.
1.4.
الصحراء البيضاء
المصرية ظاهرة فريدة في صحاري العالم
على بعد 500 كيلو من
العاصمة المصرية القاهرة وفي عمق الصحراء الغربية حيث اللون الاصفر السائد في
الصحراء لا ينتهي إلا عند لقائه باللون الازرق السماوي فيدخل اللون الابيض الثلجي ليجلب معه الدهشة
من وجوده في هذا المكان، مكونا ما يعرف بالصحراء البيضاء التي تقع في صحراء مصر
الغربية وتبلغ مساحتها 3010 كيلو متر مربع. ولا تنتهي الدهشة عند اللون بل تمتد بسبب التشكيلات الصخرية الرائعة
التي شكلتها الرياح والزمان بيد فنان. فتلك تشبه عش غراب
وهذه راس طائر وهذه كالقبة, أسباب متعددة جعلت ها المكان قبلة لكل مريدي السياحة
البيئية والسفاري في مصر، والذي تصل نسبتهم 10% من عدد السائحين
الذين يزورون مصر[6].
2.
أنوع السياحة بمصر
2.1.
سياحة المهرجانات
وتعد المهرجانات من أهم وسائل الجذب السياحي والاعلامي لما تعود به من
عائد اقتصادي كبير على الدول المنظمة لهذه المهرجانات . وتنفرد مصر بإقامة العديد
من المعارض والمهرجانات التي تحظى بإقبال جماهيري من أهمها: معرض القاهرة الدولي
للكتاب، اوبرا عايدة، مهرجان القاهرة الدولي للأغنية الشعبية، مهرجان القاهرة السينمائي
الدولي، مهرجان السياحة والتسوق، المهرجان الدولي للأفلام التسجيلية، مهرجان
الإسماعيلية للفنون الشعبية، المهرجان الدولي للمسرح التجريبي، مهرجان الإسكندرية السينمائي
الدولي، مهرجان عيد وفاء النيل، مهرجان يوم السياحة العالمي، مهرجان تعامد الشمس
لمعبد ابو سمبل، الاحتفال السنوي لاكتشاف مقبرة توت عنخ أمون بالأقصر، سوق القاهرة
الدولي[7].
2.2.
سياحة العصر الحديث "الياخوت"
تمثل سياحة اليخوت نمطاً جديداً او نوعاً من انواع
السياحة علي أرض مصر وتعتبر منطقة البحر الابيض مركزاً هاماً لسياحة اليخوت علي
مستوي العالم ، حيث يجوب المنطقة اكثر من 30 الف يخت سنوياً
.اهتمت
مصر بتشجيع سياحة اليخوت والبحوث الدولية وإقامة الموانى المتخصصة علي شواطئ مصر، منذ
2006 تم افتتاح عدد من مواني اليخوت البحرية مثل
:
مارينا نعمة التي تعتبر اول
مارينا لليخوت في خليج نعمة بشرم الشيخ ، تم إنشاؤها بأحدث الأساليب التكنولوجية،
ويعتبر المشروع خطوة هامة علي طريق تنمية سياحة اليخوت
. مارينا
الغردقة : تقع علي مساحة 60 الف متر مسطح، وتستوعب مارينا حوالي 188 يختاً في وقت
واحد بالاضافة إلي 128 وحدة سكنية وشقة فندقية ، وتعتبر مارينا نموذجا مثاليا
لمارينا دولية سياحية علي أرض مصر.
مارينا البحر الأبيض المتوسط : بورتو مارينا مدينة علي
البحر الابيض تضم ميناء يخوت يتسع لاكثر من 1400 يخت ، ويعد اول ميناء يخوت في
إفريقيا كما تضم المدينة العديد من الملاهى والمناطق الترفيهية بالإضافة إلى شواطئ
كاملة خاصة بالسيدات .
مارينا طابا هايتس البحري: الذى يستهدف جلب 600 الف سائح
سنويا من خلال استقبال اليخوت والسفن السياحية خاصة بين ميناء العقبة بالأردن
وطابا بمصر مارينا الجونة: اختير كأفضل
ميناء تخصصى لسنة 2013 يقع على ساحل البحر الأحمر يضم ثلاثة مراسى كبيرة تسع حوالى
300 يخت بحرى[8].
3.
أبرز المدن السياحية في مصر
3.1.
مدينة القاهرة
القاهرة
مدينة عربية ذات مكانة بارزة بين مدن العالم، كما أنها بالغة القدم في عمر الحضارة
الإنسانية وتشغل موقعاً فريداً أدى إلي التبادل والتأثير مع الحضارات الأخرى كما
كانت ولا تزال ملتقي للثقافة العربية والإسلامية، وإلى جانب المدينة
القديمة بأمجاد الماضي قامت القاهرة الحديثة تعبر عن النهضة الهائلة التي تشهدها
عاصمة مصر علي يد الإنسان المصري
. إن لمدينة القاهرة
سحرها وجلالها الذي يشيع في الإنسان إحساساً عميقاً بتواصل مسيرة الإنسان وفخره
بهذا التراث العريق الشاهد علي حضارات عدة. إن كل مكان فيها يحمل أثراً لواحد من
عصور التاريخ حتى تكاد تكون المدينة الوحيدة في العالم التي توجد بها آثار لأربع
حضارات هي :الفرعونية
والرومانية
والقبطية والإسلامية – وهي تحتويهم جميعاً في بوتقة واحدة فريدة في تعددها ووحدتها
في نفس الوقت[9] .
3.2.
منطقة سيناء
تتمتع سيناء بطبيعة ساحرة
تتنوع ما بين الجبال والسهول والوديان والشواطئ الجميلة بالإضافة إلى مياه البحر
حيث الشعاب المرجانية والأسماك النادرة والطبيعة الخلابة. وتعد سيناء مركزاً
عالمياً للسياحة إذ تتوفر بها كل أنواع السياحة من سياحة دينية وثقافية وتاريخية رياضية ترفيهية
علاجية.هذا بالإضافة إلى بنية أساسية ومشروعات سياحية تسمح بزيادة أعداد السائحين
وترضي جميع الأذواق والمدخول. وتعد سيناء كنز سياحى ثمين تم اكتشاف جزء منه فانبهر
بها العالم وتدفق إليها مئات الآلاف سنوياً من أنحاء المعمور. ومازال الجزء الأكبر
من هذا الكنز يعد بالكثير من النمو السياحى .تمثل السياحة الترفيهية
أغنى وأكثر أنواع السياحة انتشاراً فى سيناء، لتوافر المقومات الطبيعية والتى تعد
بدورها محصلة لثراء بيئة سيناء بمناخها المعتدل، وشواطئها الرملية والصخرية على
السـواء.. وكنوز مياهها من شعاب مرجانية و أسماك نادرة وكائنات بحرية أخرى. إضافة
إلى توفر البنية الأســاسـية لمثل هذه السياحة التى تقع مراكزها الهامة فى مناطق
سهلة الاتصال والمواصلات على السـواحل أو بالقرب منها، وتنقسم السياحة الترفيهية
فى سيناء إلى قسمين: السياحة الشاطئية وسياحة الغوص والرياضات المائية والمنتجعات
على سواحل خليج العقبة .
3.3.
مدينة شرم الشيخ
هي أشهر مدينة سياحية في
سيناء تطور فيها النشاط السياحي بدرجة كبيرة في السنوات الأخيرة وتكمن أهمية شرم
الشيخ في موقعها عند رأس البحر الأحمر فمن عندها يتفرع إلى خليجي السويس والعقبة
مما أدى إلى وجود بيئة أكثر تميزاً هي العنصر الأساسي في الجذب السياحي، لذلك توجد بها وحولها أهم المحميات الطبيعية.
وفي كل يوم تشهد مدينة شرم الشيخ في محافظة جنوب سيناء جديدا، بحيث ان
من زارها بالأمس يكتشف شيئا مختلفا اذا زارها اليوم. هذه هي الحقيقة التي تحولت
معها هذه الصحراء الشاسعة والجبال الشاهقة عند ملتقي الخليج العقبة والسويس والبحر
الأحمر الى مدينة عصرية خلال 10 سنوات فقط، والتي اهلت شرم الشيخ للفوز بجائزة
منظمة اليونسكو لاختيارها ضمن افضل خمس مدن سلام على مستوى العالم من بين 400 مدينة
عالمية[10].
وترتبط المدينة حاليا بباقي اقاليم مصر السياحية برا وبحرا وجوا وايضا
بالأسواق السياحية الخارجية العربية والعالمية الى جانب الاستقرار داخل المجتمع
المحلي وايضا للمستثمرين وزوار المدينة. وتم اختيار شرم الشيخ كأفضل مدينة سلام
على مستوى العالم نظرا للعديد من المؤتمرات والاجتماعات التي اقيمت فوق ارضها
تطالب فيها بالسلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط .
3.4.
مدينة العريش
يشتهر شاطئ العريش باسم " شاطئ النخيل" نظراً لوجود
غابات أشجار النخيل على امتداد الشاطئ حيث يصل طول شاطئ العريش إلى نحو 10كم
، والذى تتوافر فيه جميع الخدمات السياحية وتطل عليه الشاليهات وعدد من
المشروعات الفندقية والسياحية . كذلك تنتشر منتجعات السياحة الترفيهية على خليج
السويس، وخليج العقبة وساحل البحر الابيض المتوسط .
4.
تطو القطاع السياحي في مصر من سنة 1982 إلى
سنة 2010
و رغم أن مصر بها ثلث آثار العالم، الا أنها دخلت حقبة الثمانينات
بحوالي مليون سائح سنويا فقط. و قد ظلت أرقام السياحة القادمة لمصر متواضعة كثيرا
حتى بدأت الدولة في تطوير البنية التحتية من مطارات و طرق و تنويع المنتج السياحي
و الانتقال الى سياحة الشواطئ والتي وصلت اليوم الى ما يمثل 80% من حجم السياحة
القادمة لمصر.
وقد بدأت القفزات في أرقام السياحة بعد عام 2003 كما يظهر
في الرسم البياني التالي الذي يوضح تطور السياحة في مصر في العقود الثلاثة
الماضية:
المبيان رقم 1 تطور أعداد السياح منذ سنة 1982 إلى سنة 2010، بالمليون سائح المصدر: مدونة محمد أحمد
سرحان على الأنترنيت تاريخ ولوج الموقع 22-12-2013 http://egyptconsultant.blogspot.com/2011/12/blog-post_30.html
5.
مساهمت السياحة في البنك
المركزي المصري سنة 2010
تعتمد
الدولة على السياحة كمصدر مهم من أهم مصادر الدخل القومي لديها، وتعتمد في ذلك على
الآثار العديدة التي نتجت عن تنوع الحضارات واختلافها على مر العصور بها، من
حضارات فرعونية وقبطية ورومانية وإسلامية، هذا غير أنها تطل على البحر الأحمر من
جهة الشرق، والذي يضم أنقى مياه، ويحتوي في قيعانه الشعب المرجانية والأسماك
العديدة وتعرج الشاطئ أدى إلى ظهور العديد من الموانئ الطبيعية، كما أن بها رياضات
عديدة تجتذب الرياضين. تمثل السياحة حاليا ما نسبته 11.3% من اجمالي الناتج
المحلي، و40 % من اجمالي الصادرات المصرية غير السلعية، 19.3% من ايرادات
النقد الأجنبي. و قد بلغ عدد شركات السياحة حوالي 1409 شركة كما بلغ إجمالي عدد
الغرف في القرى السياحية والفنادق العائمة والثابتة 190.1 (الف غرفة). ومن الجدير بالذكر أن 90% من المشاريع
السياحية القائمة في مصر حاليًا هي باستثمارات مصرية، و10% منها برأس مال عربي[11].
تساهم للسياحة بنصيب كبير من
احتياطي البنك المركزي من العملات
الأجنبية في السنوات الأخيرة. فالسياحة في مصر توفر 20% من حصيلة النقد
الأجنبي، كما يظهر من الشكل التالي:
الشكل رقم 1 مساهة الياحية
في احتياطات العملة الأجنبية في مصر
المصدر: مدونة محمد أحمد
سرحان على الأنترنيت تاريخ ولوج الموقع 22-12-2013 http://egyptconsultant.blogspot.com/2011/12/blog-post_30.html
وحسب المصدر نفسه تمثل السياحة حوالى 6.5 % من إجمالي الناتج المحلى بصورة
مباشرة في 2010 (كانت 4% في 2001). ولكن مساهمة السياحة في الناتج
المحلي الاجمالي ترتفع إلى 12% إذا أضفنا المساهمات غير المباشرة والمتمثلة
فى الخدمات المصاحبة للسفر والسياحة، حيث يمثل نصيب قطاع المطاعم والفنادق فيها
فقط 3.5 % وذلك لتشابك صناعة السياحة مع كثير من القطاعات الإنتاجية والخدمية التي
تزيد على 70 صناعة مغذية.
الشكل رقم 2 قيمة الاستثمارات السياحية في مصر المصدر: مدونة محمد أحمد
سرحان على الأنترنيت تاريخ ولوج الموقع 22-12-2013 http://egyptconsultant.blogspot.com/2011/12/blog-post_30.html
أما إذا دققنا في
الأرقام أكثر، سوف نجد أن السياح الأوربيين وتعتبر السياح الوافدون الى مصر من أوروبا هم
الاكبر بين كل جنسيات السياح كما يظهر من الشكل التالي:
الشكل رقم 3 أعداد السائحين مقابل الليالي
المبيت حسب نسبتهم
المصدر: مدونة محمد أحمد
سرحان على الأنترنيت تاريخ ولوج الموقع 22-12-2013 http://egyptconsultant.blogspot.com/2011/12/blog-post_30.html
وفي الرسم التالي تفصيل الاسواق العشرة الأولى من حيث أعداد السياح
القادمين الى مصر، حيث يصدرهم الروس بنسبة تقترب من خمس السياح. ومع ذلك، فمن
المعروف أن السائح الروسي هو الاقل انفاقا بين غيره من السياح.
الشكل رقم 4 الأسواق العشر الأولى من حيث عدد اليح في مصر سنة 2010
المصدر: مدونة محمد أحمد
سرحان على الأنترنيت تاريخ ولوج الموقع 22-12-2013 http://egyptconsultant.blogspot.com/2011/12/blog-post_30.html
مبيان رقم 2 عدد السياح حسب طريقة
الوصول ما بين سنتي 2007 و 2012
المصدر: المصدر: منشورات الجهاز المكرزي للتعبئة والإحصاء
المصري " "pdf
تم تحمليل الملف من موقعه الإلكتروني www.capmas.gov.eg
من خلال المبيان يتضح لنا أن غالبية السياح الوافدون إلى
مصر يستعملون في سفرهم من بلدانهم الأصلية في اتجاه مصر وسائل النقل الجوية، ويمكن
تفسير ذلك الإنتشار الواسع لخطوط النقل الجوية من مختلف البلدان بالتجاه مصر وكما
أن وسيلة النقل هاته تعتبر من أسرع من باقي وسائل النقل الأخرى، بالإضافة يمكن رد
الأمر إلى حسن استقبال السياح في المطارات أكثر من باقي وسائل النقل الأخرى، كام
يمكن تفسر ضعف تنقل السياح برا لطول المدة التي تقطعها الباخرة من اللد الأصليى من
أجل أن تصل إلى مصر، أما وسيلة نقل البرية فيمكن القول أن موقع مصر يلزم السيائح
على السفر بوسائل نقل غير البرية بسبب أن غالبية السياح قادمون من أوربا وكما نعلم
أن مصر يفصلها عن هذه القارة البحر الأبيض المتوسط.
حسب مؤشرات الجهاز المركزي للتعبئة والأحصاء المصري فإن
سنة 2012 عرفة زيادة في أعادا السياح بنسبة 17,1%
حيث وصل ععدهم من كافة دول
العام إلى 11,532 مليون سائح مقابل 9,835 مليون سائح سنة 2011 غلبيتهم من دول
أوربا الغربة ثم الشرقيةثم منطقة الشرق
الأوسط، بينما بلغ عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون 127,798 مليون ليلة،
مقابل 114,214 مليون ليلة سنة 2011 بنسبة زيادة وصلة إلى 20,6%. وبلغ عدد اساح القادمين من جول عربية إلى 2,27 مليون سائح خلال
نفس العام مقابل 1,80 مليون سائح خلال سنة 2011 بنسبة زيادة قدرة ب 22% . وقد بلغ عد الليالي التي قضاها السياح العرب 32,224 مليون ليلة
مقابل 30,272 مليون ليلة خلال 2011 بنسبة زيادة قدرها الجهاز ب 19,7%. بينما بلغ متوسط عدد الليالي للسائح 12,6 ليلة خلال سنة 2012
مقابل 12 ليلة سنة 2011.
ميبان رقم 3 و4 عدد السياح القادمون ومتوسط الليلة لكل
سائح مابين سنة 2010 و 2012
6. البنيات االسياحية
التحتية بمصر
وتعتبر مصر هي الوجهة الاقرب الى أروبا بعد أن أصبح فيها 22 مطارا منها 9
دولية (القاهرة والغردقة ومرسى علم والعلمين وبرج العرب وشرم الشيخ والأقصر
والأسوان وسوهاج) و6 مطارات محلية تستخدم دوليا (أسيوط والعريش وسانت كاترين و
بورسعيد و شرق العوينات و طابا)،تتوزع على التراب المصري بشكل متباين، كما أن بمصر
حوالي 60 منها ميناء بحريا: 15 ميناء تجاري،11 ميناء سياحي. وهي: الغردقة، مارينا
مرتفعات طابا، بورت غالب الدولي، وادي الدوم، مارينا الجونة، بورت مارينا العلمين،
سان استيفانو، بورسعيد السياحي، مرسى علم، أبو سومة، سهل حشيش[12].
جدول رقم 1 تطور عدد الفنادق والقرى
والفنادق العائمة في مصر ما بين 2004 و
2011
المصدر: منشورات الجهاز المكرزي للتعبئة والإحصاء المصري " "pdf (بتصرف) ص9. تم تحمليل الملف من موقعه الإلكتروني www.capmas.gov.eg
6.1.
الخطط التنفيذية للرفع من دور القطاع السياحي
تقوم وزارة السياحة ببحث كافة السبل لتشجيع الاستثمار وتقديم التسهيلات
للمستثمرين بهدف تهيئة المناخ المواتية لتحقيق التنمية السياحية المنشودة والتي
تخدم الأهداف الاستراتيجية. كما أن الهيئة العامة للتنمية السياحية وهى إحدى
الهيئات التابعة لوزارة السياحية تسهم في تمويل مشروعات تطوير البنية الأساسية في
أهم المراكز التي تم تحديدها كمراكز للتنمية السياحية لتشجيع ودعم الاستثمار في
هذه المراكز، في إطار من مراعاة للاعتبارات البيئية حتى يتسنى تحقيق التنمية
السياحية المستدامة. وتتلخص استراتيجية التنمية السياحية فيما يلى:
ü
تعظيم دور القطاع الخاص واقتصار دور الدولة في
التخطيط والإشراف والمتابعة.
ü
تطوير الإطار القانوني والمؤسسي (ضمانات
وحوافز الاستثمار).
ü
تشجيع الاستثمار السياحي من خلال مخططات
تنمية إقليمية وتنمية مراكز سياحية متكاملة وظيفيا بين تنمية واجهـة ساحلية وعمق صحراوي
تبلغ 52 مركز سياحي على امتداد سواحل مصر يملكها ويديرها القطاع الخاص.(باعتبار
المركز مدينة سياحية ذات كيان وبنية تحتية مركزية تخدمها مجموعة من الأنشطة
والخدمات.(
ü
تنويع المنتج السياحي )فندقة، إيكولوجي، سياحة سفاري، سياحة يخوت، ملاعب جولف، سياحة
المؤتمرات...) وتنمية قطاعات السياحة الترفيهية والشواطئ[13].
7.
مؤشرات عن السياحة في مصر في سنة 2011
تحتل مصر المركز 18 من أهم 50 مصدر سياحي
عالم ، والمركز الأول بين دول الشرق الأوسط والأولى في قارة إفريقيا، كما تحقق
22,7%
من إرادات السياحية في دول الشرق الأوسط و 1,5% من حصة
السوق العالمة[14].
7.1.
أهمية السياحة في الإقتصاد المصري في سنة 2011
من أجل معرف أهمية السياحة في مصر معرفة مدي
التقدم الذي حققته الذي تحققه يكن لنا الإستعانة قراءة مؤشراتها سنة 2011 حيث بلغ
عدد السائحن إلأى 13,7 مليون سائح بمعدل نمو وصل إلى 17,5%
وهو معدل كبير بالنظر إلى الأوضاع السياسية في البلد كما أن عدد الليالي إرتفع
أيضا ووبمعدل وصل إلى 12,5%
حيث بلغ عدد اليالي إلى 147,3 مليون ليلة، مما رفع من الإرادات السياحية بمعدل نمو
وصل إلى 10,5 % حيث بلغ حجم الإرادات إلى 11,2 مليار دولار،
كما ارتفهت الطاقات الفدقة القائمة بمعدل نمو وصل إلى 2,4%
إذ يصل عدد الغرف الفندقية في البلد إلى 225,6 غرفة و 20805 في قيد الإنشاء، كما
تشغل السياحة يد عاملة مهمة إذ تشغل 1,8 مليون عامل مباشر و 2,8 مليون عامل غير
مباشر[15].
7.2.
مساهة السياحة في الإقتصاد
المصري
تعد السياحة من أهم مصادر الدخل في الإقتصاد المصري، تتمثل
هذه الأهمية من خلال المؤشرات الصادرة عن وزارة السياحة المصرية، فالسياحة تمثل 49% من صادرات الخدمات إلى الخارج، كما أن 20%
من النقد الأجنبي في البنوك المصرية مصدرها السياحة، كما تساهم بصورة مباشرة أو
غير مباشرة ب 12,6%
من الناتج المحلي الإجمالي، و 2%
من إجمالي الأستثمارات، و 12,2 من فرص الشغل المباشرة وغير مباشرة، كما تساهم ب
7,8% من
الإستثمارات في قطاع الخدمات و 25% من إجمالي حصيلة الضرائب على
الخدمات و3,4%
من حصيلة الضرائب على المبيعات[16].
8.
استراتيجية الوزارة للمرحلة
القادمة
وضعت وزارة السياحية المصرية
استقطاب 30 مليون سائح بحلول سنة 2020، وسوف تعمل خلال الفترة القادمة على اتخاذ مجموعة
من الإجراءات التي ستمكنها من تحقيق هذا الهدف لعل من أبرزها مايلي[17]:
·
البحث عن أسواق جديدة في أمريكا الجنوبية كالبرازيل
والأرجنتين والتشيلي والمكسيك وأسواق أخرى في أسيا كماليزيا والصين والهند وكوريا
والفتنام واليبان؛
·
تكثيف الجهود لزيادة الحركة الوافدة من أسواق بعينها
مثل السوق الأوروبية؛
·
تسويق مصر ضمن رحلات شراكة مع دول أخرى (مثل مصر
ولبنان- مصر وتركيا)؛
·
الرفع من مستوى جودة الخدمات المقدمة للسائحين
لتواكب معايير الجودة العالمية، وتنمية الموارد البشرية؛
·
تنويع المنتجات السياحية واستحداث منتجات جديدة
لتلبي كافة الحتياجات وترضي كافة الأذواق؛ ولعل تجدر الإشارة إلى عودة تسيير
الرحلات النيلية الطويلة بين القاهرة وأسوان بعد توقف دام 15 عام؛
·
تحقيق التنمية السياحية المنشودة في إطار من
الإستدامة من خلال تبني ملف التحويل إلى الإقتصاد الأخضر وإلائه أولوية قصوى
والاهتمام بإحلال مصار الطاقة الجديدة والمتجددة محل الطاقة المستخدمة حاليا،
والسعي إلى تشجيع المنشات العاملة في القطاع السياحي،
·
استعمال وائل التواصل الجديدة لتحقيق تواصل أكبر مع
الأسواق الجديدة والعمل على استقطاب الشباب من مختلف الجنسيات لزياة المقصد
السياخي المصري وإبراز كافة الجوانب وإمكانياته التي يتمتع بها؛
·
رفع الوعي السياحي داخليا من خلال أساليب متعددة
تهدف إلى التعريف بأهمية صناعة السياحية وتأثيرها الإجابي على دعم الإقتصاد القومي
للبلاد؛
·
التعاون مع منظمة السياحة العالمية منذ بدء الثورة
وحتى الأن والتقدير لدعم المنظمة لصناعة السياحية بمصر.
9. تحدياته القطاع السياحي في مصر الأمن والأمان
قطاع السياحة الذي يعتبر
أحد أهم موارد الميزانية المصرية، يمر بمرحلة مليئة بالصعوبات التي لا تقتصر على
المنافسة القوية من جانب دول المنطقة التي تعمل على توفير عوامل الجذب السياحي، بل
تشمل ما يدور على الساحة المصرية من تجاذبات سياسية، وما يتعرض له الوضع الاقتصادي من
متاعب وما يعاني منه الوضع الأمني في الشارع من متاعب.
إن الاحداث المتلاحقة التي واكبت ما بعد ثورة 25 يناير
وما حدث من حراك سياسي شابه أحداث متلاحقة من العنف والانفلات الامني كان له بالغ الاثر
في انحسار الحركة السياحية، الامر الذي عمق من حاجتنا الماسة لعودة الامن حتى تعود
السياحة الى معدلاتها الطبيعية، فيما يظل مناخ عدم الاستقرار السياسي والأمني
والعصيان المدني والحراك في الشارع المصري بالإضافة إلى الدعوات المتكررة لمسيرات
حاشدة والمصادمات الطائفية وتردي سمعة البلد كل هذه العوامل وغرها تؤثر على حركة
السياحية بشكل سلبي، مما لاساعد على قيام
إي شركة سياحية بتصدير السياح إلى مصر، كما أن عدد مهم من الفادق قامت بإغلاق
أبوابها بسبب استمرار الإنفلات الأمني بسبب الخلافات السياسية وخصوصا بعد 3 من
يوليوز من سنة 2013، من أهم العوامل التي تدفع الى مزيد من القبات أمام قطاع
السياحة في أهم وأكبر دولة تملك إمكانيات سياحية كبيرة في المنطقة.
فقد شهدت الحركة السياحية انخفاضا في السنوات الاخيرة
جراء بعض صور الانفلات الامني، فقد انخفضت الحركة السياحية في عام 2012 بنسبة
33,1% عن عام 2010 في حين ارتفعت نسبة السياحة في 2012 عن 2011 بـ 17,1 .%كما سجل المقصد السياحي
المصري نتاج بعض صور الانفلات الامني تراجعاً في ترتيب مصر ضمن أهم 50 مقصد سياحي
عالمي ففي عام 2010 سجلت مصر المستوى 18 بينما تراجع الى المستوى 26 عام 2011
ووصلت مصر المستوى الـ 22 عام 2012 وفقاً لتقرير منظمة السياحة العالمية[18].
كما أن الاعلام سواء
الداخلي أو الخارجي يلعب دورا سلبيا لأنه يبحث عن الإثارة وهو يثير مشاعر المصريين
بصورة كبيرة ويؤدى إلى مشكلات تضر بالسياحة والمناخ العام فى مصر، حيث يعطي صورة
نمطية سلبية عن الحالة الأمنية داخل البلد، مما يجعل السياح ينفرون من البلد أو
يفضلون السفر للبدان أكثرا أمنا من مصر كتركيا مثلا.
إن الامن الاساس الجوهري لكافة أنشطة الانسانية عامة
فبدون الامن لا يوجد تعليم ولا تنمية والسياحة بحاجة للأمن أكثر من غيرها من
الانشطة الانسانية الاخرى فلا سياحة بدون أمن فالسائح الذي يخرج من محل إقامته من
أجل الترفيه لا يمكنه أن يغامر بحياته في أماكن غير مأمونة العواقب ، إن العلاقة
بين السياحة والأمن علاقة طرديه فالأمن والاستقرار دافعان لفرص نجاح السياحة .لقد تجاوز مفهوم الامن مسألة التنظير إلى التطبيق
الاجرائي على أرض الواقع وفق منظور مؤسسي استراتيجي يعالج القضايا والتحديات
الداخلية والخارجية التي تواجه القطاع السياحي ويقترح السياسات والاستراتيجيات
والخطط التي تعزز الامن السياحي ، ونظراً لأهمية موضوع الامن
السياحي فقد قامت معظم الدول بتخصيص شرطة متخصصة للسياحة آخذة بالحسبان البعد
الامني الذي يعني بتوفير الامن للسائح في نفسه وماله وعرضه وحمايته من الجرائم
والمضايقات التي يمكن أن تقع عليه ، كما أن الامن السياحي يشمل امن المنشآت
السياحية والمواقع الاثرية والطبيعية والدينية والتاريخية
.
يشمل مفهوم الامن السياحي ثلاثة قضايا أساسية الاولى هي
أمن السياح والثانية تشمل أمن ممتلكات السياح والثالثة تشمل أمن مكان الاقامة وأمن
الغذاء والطعام والصحة، وهنا نشير إلى أن مسئولية الامن السياحي لا تقتصر فحسب على
شرطة السياحة والآثار بل تتعدى ذلك إلى كل الاجهزة المنوط بها حفظ الامن والأمان
للأفراد والمنشآت ، فالأمن السياحي بمفهومه لم يعد مقصورا على الحفاظ على سلامة
وأمن المنشآت السياحية والفندقية والمحافظة على حياة السائحين بل أمتد ليشمل
الحفاظ على التماسك الاجتماعي للجبهة الداخلية ، وتعزيز وتحقيق المشاركة المجتمعية
لمواجهة القضايا والتحديات التي تواجه القطاع السياحي المصري بما يؤدي إلى
المحافظة على بلدنا وتحقيق تنمية سياحية مستدامة فالسياحة ثروة لا تنضب إذا أحسن
استثمارها وامتلكنا مقوماتها وأدواتها .ويجب أن ندرك أنه عندما
نتحدث عن ارتباط الامن بالسياحة فأننا لا نصنع شماعة لنعلق عليها انحسار الحركة
السياحية ولكن نقيم واقع ونسرد احداث تحتاج بحق لأسلوب ممنهج لإدارة الازمات.
لائحة المراجع المعتمدة في إنجاز هذا العرض
الكتب المنشور المقالات
والدراسات لمنظمات غير حكومية، أو حكومية
سفر وسياحة جغرافية
السياحة والطيران 182 سفر، المملكة العربية السعودية المؤسسة العامة للتعليم الفي
والتدريب المهني الإدارة العامة لتصميم وتطوير المناهج، 130 صفحة.
رجب (عادلة) 2011.
نحو تعزيز تنافسية السياحة في مصر، المركز المصري للدراسات الاقتصادية في مصر.
"pdf" (مستشارة
الاقتصادية للسيد وزير السياحة 14 أبريل 2011، مركز الدراسات الاقتصادية)
ملحق التقارير القطرية التي تقدمها
للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق
الأوسط، الاجتماع رقم 36 مدريد إسبانيا 28-27 نونبر 2012، 52
صفحة، "pdf".
المواقع
الإلكترونية (ترتب المواقع حسب الأهمية والعلاقة بالموضوع)
الموقع الإلكتروني للهيئة العامة للاستعلام
المصرية
الموقع الإلكتروني لوزارة السياحة المصرية
موقع ويكي بتيا
الموسوعة الحرة بالعربية
موقع الالكتروني
للهيئة المصرية لسياحة
موقع مجلة السياحة المصرية
مدونة محمد أحمد
سرحان على الأنترنيت
الموقع الإلكتروني
صدى البلد مقال للكاتب خالد الأصمعي
[12] المصدر: مدونة محمد أحمد سرحان على الأنترنيت تاريخ ولوج الموقع 22-12-
2013http://egyptconsultant.blogspot.com/2011/12/blog-post_30.html
[13] الموقع الإلكتروني لوزارة
السياحة المصرية http://www.tourism.gov.eg/Pages/AboutEgyptTourism.aspx
[14] رجب عادلة 2011 نحو تعزيز
تنافسية السياحة في مصر، المركز المصري للدراسات الاقتصادية في مصر ص 9 pdf
[15] رجب عادلة 2011 نحو تعزيز تنافسية السياحة في مصر، المركز المصري
للدراسات الاقتصادية في مصر ص 4 pdf
[16] رجب عادلة 2011 نحو تعزيز تنافسية السياحة في مصر، المركز المصري
للدراسات الاقتصادية في مصر ص 12 pdf
[17] التقارير
القطرية التي تقدمها للجنة منظمة السياحة
العالمية للشرق الأوسط، الاجتماع رقم 36 مدريد إسبانيا 28-27 نونبر 2012، ص26 .
[12] المصدر: مدونة محمد أحمد سرحان على الأنترنيت تاريخ ولوج الموقع 22-12-
2013http://egyptconsultant.blogspot.com/2011/12/blog-post_30.html
[13] الموقع الإلكتروني لوزارة
السياحة المصرية http://www.tourism.gov.eg/Pages/AboutEgyptTourism.aspx
[14] رجب عادلة 2011 نحو تعزيز
تنافسية السياحة في مصر، المركز المصري للدراسات الاقتصادية في مصر ص 9 pdf
[15] رجب عادلة 2011 نحو تعزيز تنافسية السياحة في مصر، المركز المصري
للدراسات الاقتصادية في مصر ص 4 pdf
[16] رجب عادلة 2011 نحو تعزيز تنافسية السياحة في مصر، المركز المصري
للدراسات الاقتصادية في مصر ص 12 pdf
[17] التقارير
القطرية التي تقدمها للجنة منظمة السياحة
العالمية للشرق الأوسط، الاجتماع رقم 36 مدريد إسبانيا 28-27 نونبر 2012، ص26 .
0 التعليقات:
إرسال تعليق