ملحوظة: لقد تم إغلاق باب التبادل الإعلانى البنرى حتى إشعار آخر .
مدونة مدون
مدونة مدون
السبت، 8 يونيو 2013
5:47 م

مرتيل قبل الاستقلال وبعده


وادي مرتيل يعتبر تاريخ المدينة ،

وادي مرتيل أو (رييوا مرتين )الإسم الذي اشتهرت به المدينة قبل الاستقلال والمطلة على حوض البحر الابيض المتوسط ،عاشت أزها فترات الحركات الاقتصادية والسياحية وغيرها ،وكانت تمثل القطب التجاري بشمال المغرب والشركاء الاقتصاديين بالقارة العجوز بفعل ميناء ضخم الممتد على طول وادي مرتيل والذي تم تشييده في أوائل الخمسينيات من طرف المستعمر الاسباني الذي قام في تلك الفترة بدراسة معمقة لمعرفة مردوديته على المنطقة وغيرها والتي تحولت آنذاك بالقلب

النابض وشرايين الاقتصاد في المنطقة والجوار ،ميناء مرتيل كان يستقبل في داك الفترة المشرقة أعتد البواخر والسفن التجارية التي كانت تنقل منه الاسمنت والخضر والحوامض وكذا المنتوجات الصناعية المصنعة في مرتيل في الوحدات الصناعية التي كانت محاطة بالميناء والتي كانت تشغل المائات من اليد العاملة مثل .مصنع الحلفة الاقلام قلم الرصاص اللوسة بالاضافة الى صباغة البواخر .




ومن أبرز البواخر التي كانت ترسوا به فهي . تارغا .ريشوكا .ماريتيرا .بيكاصوا .بوينوس .غاييناس .طارق با لاضافة للمراكب المغربية مثل أبوا يعلا الدي كان ينقل المسافرين والتجار من الجبهة الى مرتيل ،كما شهد الميناء أيضا تنضيم رحلات دولية الى الديار المقدسة بالنسبة للحجاج والى دولة فلسطين ،كما كان الميناء أيضا يستعمل للدبلماسيين الاجانب للسفر لبلدانهم .

ميناء مرتيل عاش فترة حرب الاندلس ،فنمطه شبيه بمناء أبوا رقراق بالرباط والقنيطرة ،لكنه يختلف عنهما بالوحدات الصناعية المحيطة به ،والمتمثلة .خوان .كارلوس .ميغي .رباطي .حساني

الاستعمار الاسباني وللحفاظ على تشغيل الميناء وضع رهن إشارته جرافة لإزالة الرمال والاوحال من مدخله ولتفاذي كل المخاطر التي يمكن ان تلحق اضرارا بالبواخر والسفن التي تفضل الرسوا به ،هذه الجرافة كانت في تلك الفترة تعرف باسم (رغراغا) ومن اشهر السفن التي كانت ترسوا به (شاطا) التي كانت تنقل السلع الكبيرة نحو أوروبا .

وبعد الستقلال لم يعد الميناء يعرف حركات بحرية كما عاهدها في السابق بسبب الاهمال وعدم الصيانة ،فضاع مشروع المدينة ورزق العاملين به فغاذرت الشهيرة (شاطا) مكان رسووها بفعل المخاطر التي كانت تهددهم وفي غياب تام للجيهات المكلفة بالصيانة في الولة المغربية ،وآخر لحظة من عمر الميناء كانت سنة 1963 ،ليظل وادي مرتيل من دون ميناء بحكم الاوحال التي أقفلت مدخله تاركا الوحدات الصناعية والعسكرية والجمركية المحيطة به صامدة من دون جدوى ،بل فتحت شهية الاطماع الدين استولو عليها فيما بعد ليتحول الميناء من الفترة الاستعمارية الى ضاية مائية نتنة تزكف الانف في الفترة الاستقلال ليتحول من الصناعة وتشغيل اليد العاملة الى مفرخة للناموس ومطرح النفاياة ،

فما أقدمت عليه الحكومة المغربية منذ ذاك الفترة الى يومنا هذا يعتبر تذمير منشاءات المدينة ومضاعفة البطالة المتفشية في الاوساط الاجتماعية بالمدينة ،وهذه الافكار المدمرة تختلف تماما مع المستعمر الاسباني الذي كان يسعى دوما للحفاض على هذه المعلمة التي أنشاءها بنفسه وهو يدرك انه سيغاذر ارض المغرب لكنه لن يدرك أن تلك الميناء سيغاذر مكانه مكرها تحت التهميش والاهمال من المغرب .

ميناء مرتيل تجاهلته كتب التاريخ المغربي كأنه لم يكن باستثناء المؤرخ الشمالي الشهير الاستاذ حكيم بنعزوز ،أو اولائك الدين عايشوا تلك الفترة المشرقة بالانوار الدين لازالوا يحكونها للاجيال الصاعدة محاطة بكؤوس الشاي وفناجين القهوة (جريدتنا)من ضمن المحضوضين من هذة الجلسات والتي استاقت لكم هذا التاريخ الذي تجاهلته الجهات المسؤولة في المغرب .

.محمد فارس.بحري سابق بالميناء

تم تشييد الميناء من طرف الاستعمار الاسباني ومن خلاله لعب أدوار عديدة ومن ضمنها .اقتصادية ،حيث كانت تشحن السلع المصنعة محليا منه صوب أوروبا ،بالضافة للسياحة كانت العديد من السفن السياحية المحملة بالسياح تقصد الميناء ،وله تاريخ عريق لاسيم لحرب الاندلس والسفر الى الديار المقدسة لاداء مناسك الحج أو العمرة وكذا الى دولة فلسطين ،وبكل أسف شديد المسؤولين المغاربة لم يحافظوا على هذا الارث الذي تركه لنا الاستعمار الاسباني بل أهملوه ليقفل بالمرة بسبب انجراف الثربة لمدخله في سنة 1963

.نجيب هفتي .فاعل جمعوي

الميناء كان له عدة مزايا ألا اقتصادي يشغل عددا كبيرا من اليد العاملة وكان ينمي الاقتصاد بالمدينة ،وادي مرتيل يعتبر تاريخ المدينة ،سبب اقفله يرجع بالرجة الاولى إلى الاهمال والتجاهل من المؤسسة المسؤولة في صيانة الموانئ بعد مغادرة الجرافة المكلفة لازالة الاوحال ولاثربة من مدخل الميناء الذي تعلمت به السباحة وانا لازلت طفل صغير

.اعداد.عبد السلام زعنون

تطوان 20 شتنبر 2012/ومع/ تعرف مدينة مرتيل٬ المطلة على الساحل المتوسطي للمغرب٬ لدى الزائر المغربي والأجنبي عادة بأنها مدينة سياحية بامتياز تستقطب سنويا الآلاف من السياح ٬ إلا أن القليل من ينتبه إلى برج مرتيل الشامخ وسط المدينة ٬ الذي يمنح المدينة بعدها التاريخي الذي تضاهي به أعرق المدن المغربية .

وإذا كانت مرتيل (أو "مارتين" نسبة إلى أخ السيدة الحرة ابنة علي بن راشد مؤسس شفشاون ٬ حسب بعض الروايات )٬ يعود تاريخ وجودها إلى عشرات القرون كان يستعملها الرومان بداية القرن الأول الميلادي مدخلا رئيسا للمدينة التي أسسوها بمنطقة تمودة ضواحي تطوان حاليا ٬ فإنها اطلعت بدور مهم في القرن الثامن عشر لحماية شمال المغرب من الأعداء القادمين من البحر.

ولعل أبرز أثر تفتخر به مدينة مرتيل حاليا هو برجها الذي يوجد على يسار مصب نهرها ٬ والذي يرجح تاريخ بنائه إلى عهد السلطان مولاي إسماعيل سنة 1132 هجرية موافق 1720 ميلادية على يد القائد أحمد بن علي الباشا الريفي٬ وهو برج وإن كان الزمن قد ترك أثره عليه ٬ إلا أنه ما يزال شامخا يحكي عن فترات مهمة من تاريخ المغرب ومرحلة الجهاد ضد الغزاة من الأروبيين بعد سقوط الأندلس ومراقبة سواحل تطوان والقيام بدور المنذر المبكر عند بروز المخاطر.

وتختزل هندسة البرج العمرانية أصالة البناء المغربي الذي مزج بين ما هو مغربي متفرد وأندلسي بهيج ٬ منحت البرج ليس فقط بعدا عسكريا بل وبعدا جماليا وفنيا بأقواسه البارزة وقبابه العالية وممراته المتناسقة تجعل الناظر منجذبا إلى عبقرية المهندس والبناء المغربي.

وهو البرج٬ الذي قال عنه الباحث خالد الرامي في مؤلفه " تطوان خلال القرن الثامن عشر٬ تاريخ و عمران" إنه " بناء عال محصن يتخذ عدة أشكال هندسية مختلفة منها المربع أو المستطيل أو الدائرة أو متعدد الأضلاع٬ كما تختلف مادة بنائه فتكون حجرا أو آجرا أو بعض هذه المواد مشتركة".

واعتبر خالد الرامي أن برج مارتيل "يصنف في خانة الأبراج البحرية٬ كان يعتمد عليه في مراقبة سواحل مدينة تطوان والإنذار المبكر عند بروز أخطار من جهة البحر٬ علاوة على أن هذا البرج مزود بالمدافع لصد هجمات السفن المعادية "٬ مما يجعل من البرج بناء عسكريا متعدد الاختصاصات.

ويعد برج مرتيل من الأبراج القليلة في شمال المغرب التي نالها اهتمام الإصلاح والتشييد في مرحلتين هامتين من تاريخ المغرب٬ فترة التشييد الأولى في عهد المولى إسماعيل وفترة السلطان سيدي محمد بن عبد الله٬ الذي أمر بتجديد بنائها خلال زيارته لمدينة تطوان عام 1173 ه/ 1760 م ٬ مما يعكس الأهمية التي كان يوليها سلاطين المغرب لهذه المنطقة ٬ التي كانت تثير أطماع الغزاة القادمين من أوروبا آنذاك .

وإذا كان البرج قد لعب دورا مهما في تأمين شواطئ المنطقة وحمايتها من التدخل الأجنبي سالفا ٬ فإنه قليلا ما يثير حاليا اهتمام الزائر للمدينة ٬ الذي أضحت تستهويه أكثر شواطئ مرتيل الذهبية وأماكن الاصطياف العريضة٬ وناذرا ما يهتم هذا الزائر بالبعد التاريخي لمدينة مرتيل٬ التي يرى بعض مؤرخي تطوان أنها لا تقل أهمية وشأنا عن المدن المغربية العتيقة رغم قلة بناياتها ومآثرها التاريخية.

ولا يختلف اثنان في أن الاهتمام بتاريخ مدينة مرتيل قد يعزز أكثر حضور المدينة في الخريطة السياحية المغربية ٬ التي تحتاج إلى كل مقوماتها العمرانية والتاريخية والحضارية للنهوض بهذا القطاع الحيوي في الاقتصاد المغربي .

جديد : الأن يمكنك التحرك بسلاسة بين المواضيع السابقة واللاحقة عبر (الكيبورد) بالضغط على الزر الأيمن والأيسر

0 التعليقات:

إرسال تعليق