إن
مخطط تهيئة الشاطئ هو إحدى أدوات التدخل و تسيير الساحل (المادة 26 من القانون رقم
02-02 المؤرخ في 5 فبراير سنة 2002 و المتعلق بحماية الساحل و تثمينه) الذي يهدف إلى
الاستعمال المستدام للثروات الساحلية و الحفاظ على القدرات الإنتاجية للبيئة و
كذلك تطوير مسعى مندمج في منظور التنمية المستدامة.
هذا
المخطط موجه لتحقيق مشاريع حقيقية التي تسمح بصياغة و تنفيذ سياسات و استراتيجيات
وطنية المتعلقة بالحفاظ و تهيئة الشاطئ و يحدد نظام تهيئة و تسيير الساحل الذي يشمل مجمل التدابير المحددة عن طريق
القوانين و الأنظمة السارية المفعول و تلك المقترحة بعنوان القانون رقم 02-02, لكل
مقومات الساحل.
الإجراءات
I- محتوى المخطط
يتضمن
مخطط تهيئة الشاطئ على ملف تقني و نظام تهيئة وتسيير الساحل يعدّ على أساس دراسة
يبادر بها الوزير المكلّف بالتهيئة العمرانية و البيئة و التي تسند إلى مكاتب
الدراسات أو إلى كل مركز بحث متخصص في مجال التهيئة العمرانية و البيئة.
1- ملف
تقني، يبرز:
· تحديد
منطقة تدخل مخطط تهيئة الشاطئ (ولاية أو عدة ولايات حسب ملائمة الأقاليم)
· الخصائص
البيئية و الجغرافية،
· شغل
السكان و النشاطات الاقتصادية و الصناعية، المحيط المبني، المسالك، شبكات التمويل
بالماء و التطهير، المنشآت القاعدية،
· رهانات
و سيناريوهات التطور، تطور السكان حتى 2025 و أثارها على:
-
شغل الأراضي و التنظيم العام
-
الوسط الطبيعي الأرضي
-
مصادر المياه والتطهير
-
الثروات و المناطق البحرية
· اقتراحات
الأعمال: تم تقديم النشاطات التي تنجز على أساس الهدف
- كبح توسع الساحل و التأطير الحضري
- التسيير المتكامل لمصادر المياه والتطهير
- تسيير و معالجة
النفايات الصلبة
- حماية المواقع
الطبيعية الحساسة
- تسيير و تثمين
التراث التاريخي و الثقافي و الأثري و غير مادي
- دعم القدرات و
الحكم الراشد
· تدويل
مخطط تهيئة الشاطئ في البرامج الوطنية و المحلية للتطور
يتضمن
الملف التقني على الوثائق الخرائطية التي تسمح بإبراز لا سيما :
-
خريطة جيومورفلوجية و جيولوجية،
-
خريطة تبين الحالة الايكولوجية،
-
خريطة الحساسية للانجراف،
-
خريطة المحيط المبني (سلم 1000
/1)،
-
خريطة الكثافة السكانية،
-
خريطة مصادر التلوث،
-
خريطة شبكة الطرقات و شبكة
التطهير،
-
خريطة علم المحيطات،
-
خريطة جيومرفولجية البحار.
2- نظام تهيئة وتسيير الساحل الذي
يشمل مجمل التدابير المحددة عن طريق القوانين و الأنظمة السارية المفعول و تلك
المقترحة بعنوان القانون رقم 02-02 المذكور أعلاه، لكل مقومات الساحل و المتعلقة
لا سيما ب : شغل الأراضي، تموقع السبل السالكة، الطرقات، توسع المجمعات السكانية و
البناءات و النشاطات الاقتصادية و الصناعية و معالجة المياه المستعملة و النفايات
و إنشاء مناطق النشاطات و مناطق الرسو و التوسع السياحي و انجاز منشآت الموانئ و
كذا حماية الفضاءات الطبيعية و الأوساط الساحلية الحساسة و المساحات المحمية والمناطق المهددة.
يتضمن
نظام التهيئة و التسيير مخطط خرائطي لتهيئة عامة، تبرز الأحكام المعدة عن طريق
القوانين و الأنظمة السارية المفعول و أحكام القانون رقم 02-02 المذكور أعلاه.
يتم
الشروع في نشاطات أفقية من أجل دعم الدراسة:
·
الشبكة المعلوماتية
·
تحليل الديمومة
·
برنامج تكوين و مشاركة
·
إستراتيجية للتموين
II- الفحص و التشاور
على
المستوى المحلي
يرسل
المشروع مخطط تهيئة الشاطئ إلى الولاة و رؤساء المجالس الشعبية الولائية و رؤساء المجالس الشعبية البلدية المعنية و كذا
لكل مؤسسة أو هيئة معنية من أجل الدراسة و إبداء الرأي.
على
المستوى الوطني
تقوم لجنة وزارية مشتركة بدراسة مخطط تهيئة الشاطئ و
تتكون من:
-
ممثل الوزير المكلّف بالتهيئة
العمرانية و البيئة (رئيسا)،
-
ممثلي الوزارات : الدفاع
الوطني، الداخلية و الجماعات المحلية، المالية، المناجم، الموارد المائية، النقل،
الفلاحة، الغابات، الأشغال العمومية، الثقافة، التعمير، الصناعة، الصيد البحري، السياحة،
-
الولاة المعنيون،
-
الهيئات : المحافظة الوطنية
للساحل، المصلحة الوطنية لحرس الشواطئ ، الوكالة
الوطنية للتهيئة العمرانية، المركز الوطني للبحث و التنمية في الصيد البحري و
تربية المائيات و المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر و تهيئة الساحل،
III- المصادقة
تتم
المصادقة على مخطط تهيئة الشاطئ بمرسوم تنفيذي باقتراح كلٍ من الوزراء المكلّفون
بالتهيئة العمرانية و البيئة وبالتعمير و بالداخلية و الجماعات المحلية.
الخلاصة
عبر
مخطط تهيئة الشاطئ تم تحديد الإقليم لأول مرة بصفة عقلانية كما يعطي للجماعات
المحلية سلطة التحكم و إبراز و ترقية البلديات الساحلية. يتعلق الأمر بتثمين
مؤهلاتها و تحديد النقاط الحساسة و استمرار مكوناتها بعنوان المشاريع في إطار
إستراتيجية شاملة لتثمين الساحل.
و في
الأخير, المقاطعة مع نظرة المزايدة و .......
كل شروط النجاح تكمن هنا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق